تأسس صندوق اعادة اعمار المناطق المتضررة من العمليات الارهابية وفقا للمادة (28) من قانون الموازنة الاتحادية لسنة (2015)، وذلك ليكون جهازا ينسق بين المنظمات الدولية والوزارات العراقية في عمليات اعادة الاعمار السريعة وينفذ عمليات اعادة الاعمار متوسطة وطويلة الاجل في المناطق التي يتم تحريرها من سيطرة (داعش)، وبدأ الصندوق عمله بعد ان تمت تسمية د. عبد الباسط تركي سعيد، رئيس ديوان الرقابة المالية الاتحادي ومحافظ البنك المركزي سابقا بتاريخ 18/2/2015 رئيسا له وكلف الدكتور مصطفى الهيتي بمهام رئيس الصندوق بتاريخ 25/10/2016 وتم تكليف الدكتور محمد هاشم العاني بتاريخ 8/7/2020 بمهام رئيس الصندوق وفي تاريخ 25/6/2023 تم تكليف المهندس سعد امين فيصل بمهام رئيس الصندوق.

خصصت حكومة العراق مبلغا اوليا للصندوق قدره (500) مليار دينار عراقي في موازنة عام 2015، وسوف تتكون موارد الصندوق فيما بعد من المنح التي يمكن ان تقدمها الدول الصديقة والشقيقة بالاضافة الى ما تخصصه الدولة من اموال من خلال قانون الموازنة الاتحادية، وسيقوم الصندوق بأعادة اعمار المناطق التي تضررت بسبب الاعمال الارهابية في عموم العراق بعد تحريرها.

للصندوق موقعه الالكتروني الذي ينشر عليه كل المعلومات المتعلقة بعمله وانفاقه، وسوف يخضع الصندوق لتدقيق ديوان الرقابة المالية الاتحادي بالاضافة الى احدى شركات التدقيق الاربع الكبرى في العالم لضمان شفافية عمله، وللاستفادة من الخبرات العالمية وضمان فعالية مساهمتها، فقد اقترح الصندوق ان يتضمن مجلس الامناء حين تشكيله عضوية اكبر ثلاثة مانحين ليساهموا في رسم سياسة الصندوق الاعمارية.

يتجه الصندوق في اولوياته الى ان تكون المنح والمساعدات التي يسعى للحصول عليها بشكل مشاريع وتجهيزات سلعية في ضوء المتطلبات والاحتياجات الفعلية لاعادة الاعمار، والتي يجب ان تكون واضحة ومحددة مناطقيا حتى على مستوى الناحية وليس فقط على المستوى القطاعي للوزارات التنفيذية ذات العلاقة، وان يتم ضمان تنفيذ ذلك من قبل الشركات الرصينة عالميا.

سيستمر الصندوق بأعلان هذه الاحتياجات عبر موقعه الالكتروني وليس فقط بأبلاغ ذلك الى الجهات الدولية التي اعلنت استعدادها للمساهمة في عملية اعادة الاعمار. كما سيستقبل الصندوق كافة المساهمات بهذا الشأن بضمنها مساهمات الافراد سواء داخل العراق او خارجه.

نتمنى ان نتقدم في مجال البناء لهذا البلد في ظل ظرف يحاول فيه الكثيرون التخريب ويسعون الى تدميره، ونأمل ان نوفق في ان نجعل المستقبل اكثر امنا واستقرارا لاهله.

مشاركة: